Friday, June 29, 2007

صباح الحر


عندما خرجت إلي الشارع اليوم أحسست بشعور الفرخة المسكينة في إناء من الشوربة الساخنة
فكلنا فراخ مسلوقة في حلة الوطن
صباح الحر

Thursday, June 21, 2007

طريق الورود


يحكي أنه في أحد الأزمنة البعيدة كانت هناك أمرأة عجوز تسكن علي مقربة من النهر . في صبيحة كل يوم تأخذ المرأة وعائين لها من الفخار لتملأهما من النهر المجاور.

كان أحد الأوعية سليما والأخر به شرخ يسرب الماء طوال الطريق ولكن المرأة كانت تحب الوعائين ولم ترضي أن تبدل الوعاء المشروخ بأخر سليم رغم أنه لم يكن ليوصل أكثر من نصف ما ملئ به من ماء


و تمر الأيام والوعاء السليم يحس بالفخرو الأعتزاز فهو لا يسرب الماء ويصل إلي البيت تفيض جوانبه بالماء فيشرب منه أهل البيت حتي يرتووا.ويغسلوا ثيابهم ويجهزوا طعامهم

ويوما بعد يوم يزداد الوعاء المشروخ حزنا وهما وخجلا .فهو غير كامل .بل أنه عاجز علي أن يؤدي مهمته الوحيدة التي وكل بها

حتي جاء أحد الأيام فسأل سيدته في حزن

الوعاء:سيدتي أنني أشعر بالخجل .فأنا غير كامل .أنني عاجز. لقد قررت أن أطرح نفسي لي الأرض فأكون ألف قطعة وأريح نفسي وأريحكم


المرأة العجوز: ياوعائي العزيز تعالي لأوريك.أنظر جيدا إلي الطريق من الناحية اللتي أحملك منهانظر الوعاء فإذا بهذة الناحية من الطريق وقد أمتلأت ورودا ورياحين وفاحت منها رائحة الربيع


قالت المرأة : لقد علمت أنك تسرب الماء .فعمدت إلي البذور أزرعها علي طول الطريق وكن أنت من يسقيها كل يوم حاملا لها الحياة عبر جدارك المشروخ


يا وعائي العزيزنحن كلنا عيوب وشروخ وهي ما يصنع حياتنا لا عيب أن تحاول الإصلاح ولكن إذا لم تفلح فعليك أن تتقبل الأشياء كما هي وأن تري الخير في كل شئ وتحاول الأنتفاع بة علي علتة تكن سعيدا وتسعد من حولك


قصة لم أهتدي لمصدرها الحقيقي وقرأتها بأكثر من رواية

ترجمها لكم من الأنجليزية بتصريف

سكتم بكتم

Sunday, June 17, 2007

الرجل القوي


مسترخي هو علي كرسيه المريح علي جانب المغطس الضخم في قصره المنيف .يتابع أبنته ذات الأربعة أعوام اللتي تلعب من حوله . ملاك صغير هي بعيونها العسلية وشفاها الوردية وشعرها الذهبي . ملاك صغير هي هكذا قال لنفسه
شعور عام بالقوة والعظمه داخله وهو ينظر لكل ما حوله . أنه هو من صنع نفسه .لا فضل لأحد علية .أنه قوي شديد مرهوب الجانب في العمل والبيت علي السواء .معروف عنه الحزم وربما أنعدام العاطفة . لايهم هكذا قال لنفسه فأنا قوي ناجح وبالتأكيد أنا علي صواب طالما تحقق لي هذا النجاح
يدق جرس الهاتف المحمول .يرفعه علي أذنه في كبرياء وبعد دقائق يبرم صفقه بمبلغ طائل .أن الأموال تلد هكذا قال لنفسه فأنا قوي قوي جدا
ينظر حوله ... هناك شئ مفقود ..لكن ما هو .. أنها ملاكه الصغيرة .. أين هي لقد كانت أمامه منذ دقائق ؟!
وفجأة تصله الفكرة يقفز مزعورا مصعوقا لينظر إلي المغطس أنها هي في القاع شعرها الذهبي متناثر من حولها . أنها تغرق .
لا يمكن أن يحدث هذا له ..
لايمكن.. أنه يحلم سيفيق حالا ..
لا لا .. أنه الواقع ..
الدنيا تغيم من حوله لكنه يقاوم ..يقفز بكامل ملابسه ليخرجها من الماء
لا تنفس .. الشفاه الوردية صارت زرقاء والعيون العسلية تعلوها غمامه
لا يمكن أن يحدث هذا له ... سيفيق حالا
لا لا.. أنه الواقع
فكر في أن يصرخ فقط ليكتشف أن لسانه قد شل .فكر في أن يقوم ليطلب المساعدة ولكن مهلا لقد شلت ساقه
لم يشعر إلا والدموع تنساب حارقة علي وجنتيه
أنا ضعيف أنا ضعيف يارب محتاج لك ساعدني هكذا قال لنفسه
وهنا يدخل عليه صديقه الطبيب بالصدفه -أو هي إرادة الله- ليجد أمامه الأبنه علي الأرض وقد فارقها التنفس والأب فوقها جاثيا مشلولا .. يبدأ إسعافاته الأوليه للبنت اللتي تسترد أنفاسها ومعها يسترد الأب حواسه وتتعافي بأمرالله بعد يوم واحد في العناية المركزة
يوم تمزق فيه قلب الأب ألف مرة وأحس بالندم كل دقيقه
وتعلق قلبه بشفاه الطبيب يستنطقه أخبارها
يوم لم يجلس فيه علي كرسي ولم يرد فيه علي صفقاته
يوم مر عليه كألف ألف يوم
ولم يشغل تفكيره إلا شئ واحد وهو دعائه يارب خذ عمري ومالي وصحتي وأجعل أبنتي تفيق
للعلم أغلب مافي هذه القصة حقيقي تماما..ولن أنسي أبدا مشهد هذا الأب مرهوب الجانب وهو يبكي علي يد أبنته بعد لأن أستردت وعيها وهو يقول أنا ضعيف ياحبيبتي أنا ضعيف سامحيني